الأصحاح الرابع

المراجع

1 (1:4)- تَجَارِبُ يَسوع مُرتَبِطةٌ جِدًّا بمَسيَانِيَّتِه وناسوته، فهل يَنحَنِي أمامَ المِثاليَّاتِ المتوقعة للمَسيَانِيّة المُرتَبِطَة باليهودِيَّةِ المُعاصِرَة آنذاك، أم يَختارُ طريقَ اللهِ للعَبدِ المُتألِّم ليموت من أجلهم ويفديهم من طغيان الخطية الاعظم من طغيان روما؟ كانت التَّجَارِبُ التي تعرض لها يسوع وَاقِعِيَّةً وحَقِيقيَّة، فلم يَكُن يَسُوعُ يَتَظَاهَرُ بِأنَّهُ يُجَرَّب، لكنَّهُ بمُقاوَمَةِ تَجرِبَةِ الخَطِيَّة، تأهَّلَ لِيَكُونَ حَامِلَ خَطايَا البشريَّة كلها وليس اليهود فقط. واجِهَ يَسُوعُ هذه التجاربَ المُختَصَرَة هُنا (مت 1:4-11؛ مر 12:1-13؛ لو 1:4-13)، وبقي يتجرب عِبرَ كُلِّ خِدمَتِهِ مثلاً: (1) عندما كانَ الجُمهُورُ يُريدُه فقط طَبيبًا شَافِيًا (مر 35:1-39)؛ (2) عندما حاولوا أن يقتلوه رمياً عن حافة الناصرة (لو 1: 29-30)؛ (3) لمَّا أرَادُوا أن يَجعَلوهُ مَلِكًا (يو 14:6-15)؛ (4) عندما رفَضَ تلامِيذَهُ أن يَكُونَ المَسِيَّا عَبدًا مُتألِّمًا (مت 21:16-28)؛ و(5) في تحديات جُثسَيمَانِي في قبول :اس الموت على الصليب (مت 36:26-46).

2 (5:4)- في العَهدِ الجَديد تُوجَدُ كَلِمَةٌ يُونَانِيَّةٌ وَاحِدَةٌ (هَايجِيُوس = Hagios)، بأشكالِها المُختلِفة، التي تُتَرجَمُ: "مُقَدَّس"، "قَدَاسَة"، "يُقدِّس"، "تَقدِيس". وهي تَعنِي أنْ يُفرَزَ جَانِبًا مِثل الكَلِمَة العِبريَّة (قُودِش = Kodesh).

3 (8:4)- الكَلِمَةُ اليُونَانِيَّة (كوزموس = Kosmos) تعني مُرَتَّب، غَير مُشَوَّش، مُنظَّم، مُتناغِم، جَمِيل، ذُو رَونَق. أحيانًا تَعنِي كَلِمَة كوزمُوس الأرض. عِندَمَا تُستخدَمُ الكَلِمَة فِي العَهدِ الجَدِيد للدَّلالةِ عَلى البَشريَّة، عَالَمِ البَشَر، فإنَّهَا تَدُلُّ عَلى البَشَرِيَّةِ المُنَظَّمَة – البَشَرِيَّة في عَائِلاتٍ وشُعُوب. الكَلِمَةُ المُستَخدَمَةُ للبشريَّة الفَوضَويَّةِ وغَيرِ المُرَتَّبَة – مُجَرَّد جَماهِير البَشَر – هي (ثالاسّا – Thalassa)، "بَحر" العَالم (رؤ 1:13). لِكَلِمَةِ "كَون" أو "عَالم" مَعنًى خُلُقِيٍّ سَيِّء (أُنظُرْ رؤ 8:13 مُلاحَظَة).

4 (17:4)- تَعبيرُ الكِتابِ المُقدَّس "قدِ اقتَرَبَ" ليسَ بالضَّرُورَةِ تأكيدًا على أنَّ الشَّخصَ أو الشَّيءَ الذي قِيلَ عَنهُ "قَدِ اقتَرَبَ" هُو عَتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحَال، ولكِنْ فقَط بِأنَّ الشَّخصَ أو الشَّيءَ لَهُ مِيزَةُ الوَشَاكَة أي السرعة. المقصود هو سرعة الحدوث أكثر مما هو إقتصار زمن الحددوث مع أن كلاهما واردين مثل (رؤ 3: 11؛ 16: 15؛ 22: 7، 12). عِندَما ظَهَرَ المَسيحُ للأُمَّةِ اليَهُوديَّة، الشَّيءُ التالي في ترتيب الإعلان كما فَهِمُوهُ، كانَ يَجبُ أن يكُونَ تأسيس المَملكَةِ الدَّاوُدِيَّة. الفترَةُ المماطلة شَكَّلت لُغزِ المَلكُوت، والكِرازَة بالصَّلِيب فِي العَالَمِ أجمَع، ثم الملكوت. جَمع شَمل الكنِيسَة كانَ لا يزالُ مُغلَقًا فِي "حِكمَةِ اللهِ المُتنوِّعَة" (مت 17،11:13؛ أف 3:3-12).

5 (17:4)- التَّعبيرُ "مِن ذَلِكَ الزَّمَان" يَستَعمِلُهُ مَتَّى للإشَارَةِ إلى جَانِبَينِ مُتبَايِنَينِ جِدًّا فِي خِدمَةِ رَبِّنا التَّعلِيمِيَّة. الأولى تبدأُ هُنا في هذا العدد مَعَ الكِرَازَةِ بأنَّ المَلكُوتَ "قَدِ اقترَب". الثانِيَةُ تأتِي عِندَ (مت 21:16)، عندَما بدَأَ المَسيحُ بعدَ رَفضِ إسرَائِيل للمَلِكِ والمَلَكُوت، بالتَّصريحِ عَلانِيَةً عن ضَرُورَةِ مَوتِهِ، ودَفنِهِ، وقِيَامَتِه.

التَّعبيرُ مَلكُوتِ الله يَشمَلُ كل المؤمنين بالرب يسوع في العالم بِأسرِهِ عبر كل العصور: "هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ". بينما "مَلكُوتُ السَّمَاوات" هو الحكم الالفي: "مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ" (رؤيا ٢۰: ٦).

ملكوت السماوات هو خَاصٌّ بإنجيلِ مَتَّى لانه يصف يسوع الملك العظيم، مرقس يسوع عبد الله، لوقا يسوع إبن الانسان، ويوحنا يسوع إبن الله! فإنجيل متى الذي يصف يسوع بأنه الملك العظيم، يُشِيرُ إلى مُلْكِه في قلوبنا في ملكوت الله؛ والى ملكه عَلى الأرض في ملكوت السماوات، في فترة الحكم الالفي، وفي الأبدية.

يُشبِهُ "مَلَكُوتُ السَّمَاوات" مِن أَوجُهٍ كَثِيرَةٍ "مَلَكُوتَ الله"، وغَالِبًا ما يُستَخدَمُ بالتَّرَادُفِ مَعَهُ، وهو يُرَكِّزُ على مِيزَاتٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ الحُكمِ السَّمَاوِيّ على الارض.
ملكوت الله شامَل ويستوعب مَلكُوتَ السَّمَاوات ضمن إطاره. للتشبيه، يشبه ملكوت الله بيضة بكاملها، ويحتوي في داخله ملكوت السماوات الذي يُشبَّه بصفار البيضة.

مهم جداً فهم هذه النقطة لان كثيرين يظنون انَ ملكوت الله وملكوت السماوات هما مترادفتين وهما واحد. يخطئون في هذا لانهم لا يقدرون ان يميزوا انه بما ان ملكوت السماوات هو ضمن إطار ملكوت الله، في مثل البيضة وصفار البيضة، لذلك يمكن استخدام التعبير بعض الأحيان بشكل مترادف. مثلاً، أنسان مؤمن متجدد الان هو عضو في ملكوت الله ولكنه ليس عضو في ملكوت السماوات؛ بينما أنسان مؤمن متجدد في الحكم الالفي هو عضو في ملكوت الله وعضو في ملكوت السماوات؛ وإنسان يولد في الحكم الالفي وغير مؤمن متجدد في الحكم الالفي هو عضو في ملكوت السماوات ولكنه ليس عضو في ملكوت الله. ملكوت الله روحي في القلب، وملكوت السماوات هو ذُو نِطاقٍ أرضِيٍّ وفي مستهل أيامه سيضمّ مؤمنين وغير مؤمنين؛ المُسَمِّينَ قَمحاً وزوَاناً. فإن ملكوت السماوات يبتدئ بسكان الأرض الابرار عند انتهاء الضيقة العظيمة يعود المسيح، ونعود نحن معه، ليؤسس ملكه على الأرض: "وَيَأْتِي الرَّبُّ إِلهِي وَجَمِيعُ الْقِدِّيسِينَ مَعَكَ" (زكريا ۱٤: ٥). وقتئذٍ يكون كل الأشرار قد فنوا وفقط الابرار على الأرض سيدخلون في الحكم الالفي، الذي هو ملكوت السماوات. نحن المؤمنين في عصر الكنيسة سنقوم من الاموات ونملك مع المسيح لمدة ألف سنة: "إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضًا مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضًا سَيُنْكِرُنَا" (٢ تيموثاوس ۲: ۱۲) ؛ "وَجَعَلْتَنَا لإِلهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ" (رؤيا ٥: ۱۰). 

لكن في الحكم الالفي سيولد أطفال غير متجددين، ومع مرّْ السنين سيثورون على المسيح الذي سيضطر حينئذٍ الى ان يرعاهم بعصا من حديد: "٧إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ. قَالَ لِي أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. ٨اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ. ۹تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ" (مزامير ٢: ٧-۹).

يُعلِن إنجِيلِ مَتَّى مَلكُوتُ السَّمَاواتِ فِي ثَلاثَةِ أَوجُه هي:
(۱) مَلكُوتُ السَّماَواتِ "قَرِيب" (أُنظُرْ متى ٤: ۱٧)، حَيثُ يُقَدَّمُ المَلكُوتُ فِي شَخصِ المَلِك، الذي يُهيئ لَهُ الطَّرِيق يُوحَنَّا المَعمَدَان (متى ٣: ٣). 
(٢) مَلكُوتُ السَّماَواتِ هُوَ "سرّ العَصرِ الحَاضِر" ويُقَدِّمُهُ إنجيل متى أصحاح ۱٣ فِي سَبعَةِ أسرَار هم:
 i. الزارع. ii. الزوان. iii. حبة الخردل. iv. خميرة. v. كنز المُخفى. vi. تاجر يطلب لآلئ حسنة. vii. شبكة مطروحة في البحر.  
(٣) مَلكُوتُ السَّماَواتِ "حقيقة أرضية" تتحقّق لدى المَجيءِ الثَّانِي لِلمَسِيح، إذ هو حُكمِ المسيح الألفِيِّ المُستَقبَلِيّ كمَا هُوَ مُتنبَّأٌ عَنهُ فِي سفر دانيال: "وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ يُقِيمُ إِلهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (دَانيَال ٢: ٤٤). 

ملكوت الله هو حالي وعبر كل العصور في قلوب المؤمنين؛ بينما ملكوت السماوات هو مستقبلي في كل من الُحُكمِ الألفِيّ والابدية. يقول دانيال: "۱٣كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. ۱٤فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ" ، "۱٨أَمَّا قِدِّيسُو الْعَلِيِّ فَيَأْخُذُونَ الْمَمْلَكَةَ وَيَمْتَلِكُونَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى الأَبَدِ وَإِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ" ، "٢٧وَالْمَمْلَكَةُ وَالسُّلْطَانُ وَعَظَمَةُ الْمَمْلَكَةِ تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ تُعْطَى لِشَعْبِ قِدِّيسِي الْعَلِيِّ. مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ وَجَمِيعُ السَّلاَطِينِ إِيَّاهُ يَعْبُدُونَ وَيُطِيعُونَ" (دانيال ٧: ۱٣-۱٤، ۱٨، ٢٧). كذلك يقول يعقوب احد أخوة الرب يسوع: "۱٤سِمْعَانُ قَدْ أَخْبَرَ كَيْفَ افْتَقَدَ اللهُ أَوَّلاً الأُمَمَ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا عَلَى اسْمِهِ. ۱٥وَهذَا تُوافِقُهُ أَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ ۱٦سَأَرْجعُ بَعْدَ هذَا وَأَبْنِي أَيْضًا خَيْمَةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ وَأَبْنِي أَيْضًا رَدْمَهَا وَأُقِيمُهَا ثَانِيَةً ۱٧لِكَيْ يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ وَجَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ يَقُولُ الرَّبُّ الصَّانِعُ هذَا كُلَّهُ" (أعمال۱٥: ۱٤-۱٧).

المُؤمِنُ المُتجَدِّدُ في العَصرِ الحَاضِر هو عضو في مَلكوتِ اللهِ لأن اللهُ مَالِكٌ في قلبِهِ؛ لكنه ليسَ دَاخِلَ مَلكُوتِ السَّمَاوات بعد. في الحُكمِ الألفِيّ سيكون المُؤمِنُ المُتجَدِّدُ داخل في مَلكُوتِ السَّمَاواتِ وفي مَلكُوتِ الله، كِلاهُمَا الاثنان في آنٍ واحد مَعاً. 

الإنسان الذي يولد بعد بدء مَلكوتِ السَّمَاواتِ ولا يؤمن بالمسيح فلا نَصِيبَ لَهُ في مَلكُوتِ الله الذي ينتهي بعرش الله الأبيض العظيم ويوم الدينونة: "٤۰فَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هذَا الْعَالَمِ ٤۱يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ ٤٢وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. ٤٣حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ" (متى ۱٣: ٤۰-٤٣). 

ينتهي الحكم الالفي، ثم يظهر عرش الله الأبيض العظيم للدينونة، ثم ندخل الأبدية: "۱۱ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشًا عَظِيمًا أَبْيَضَ وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ" (رؤيا ٢۰: ۱۱)؛ "۱ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. ٢وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. ٣وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً. هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. ٤وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ" (رؤيا ٢۱: ۱-٤).